كتب/ شريف رمزي
في أول رَد فِعل على احتجاز
تنظيم داعش الإرهابي لمواطن مصري مسيحي في ليبيا، كشف المقدس "ناجح أفرنك عبيد"، والد الشاب، لموقع "فيرونيكا"، أن نجله "بخيت" (21
عاماً، عامل سيراميك)، عزم على السفر قبل نحو شهر فقط حينما أقنعه بعض رفاقه من القرية
بالإضافة إلى المتعهد المسئول عن تسفير العمال الذي يقطن بقرية مجاورة، أن الأوضاع
في ليبيا تغيرت للأفضل، وأن المنطقة التي سيقصدونها للعمل آمنة تماماً، فبدأ في استخراج
جواز سفر جديد رغبة منه في تحسين وضعه المادي ومساعدة أسرته في ظل الظروف المعيشية
الصعبة التي يعيشونها.
وأضاف "ناجح" أن نجله
غادر بلدته "كوم بدار التابعة لمركز المنشاه بسوهاج" إلى الحدود الغربية
لمصر يوم الإثنين 6 يوليو 2015، ومنها إلى الحدود الليبية بصحبة عدد كبير من العمال
المصريين، مؤكداً أن الاتصال الهاتفي الأخير بينهما كان قبل وقوعه في قبضة التنظيم
الإرهابي يوم السبت 11 يوليو 2015.
وفي حواره مع موقع "فيرونيكا"،
كشف والد "بخيت" أنها ليست المرة الأولي التي يغادر فيها نجله إلى ليبيا
للعمل، حيث قضى هناك قرابة العامين بصُحبة أشقائه الثلاثة "أيمن - 34 سنة"
و"روماني – 25 سنة" و"جرجس – 23 سنة" قبل أن تتفاقم الأوضاع
الأمنية فيها، ليعودوا جميعاً إلى بلدتهم.
وفي رده على ما يتعرض له نجله من لَوم من جانب البعض بسبب إقدامه على السفر إلى ليبيا في ظل ما تشهده من انعدام للأمن بها، قال "المقدس ناجح": "إبني شاب بسيط، بالكاد بيفك الخط، ارتبط بخطبة فتاة قبل عام ونصف، وكأي شاب كان يطمح في الاستقرار وتأسيس بيت وأسرة، كان عايز يفرح، وكل اللي فكر فيه إنهم بالكتير ممكن يرحلوه من ع الحدود، لكن مجاش في باله إنه رايح للموت، ولما سألوه عن دينه اعترف أنه مسيحي ولم ينكر".
وتابع: والدة "بخيت"
سيدة مُسنة ومريضة، وحتى هذه اللحظة نخشى الإفصاح لها عن تفاصيل ما يحدث حتى لا
تتعرض لمضاعفات قد تودي بحياتها، آملين في زوال هذه الغُمة في أقرب وقت ممكن.
ومن جهته أكد القمص "سمعان
سعد" من أبناء كوم بدار ويخدم بكنيسة في قرية مُجاورة، أن اتصالات مُكثفة
تجري مع المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أجل التواصل مع المسئولين
في وزارة الخارجية لمتابعة ملف "بخيت".