بقلم/ شريف رمزى
"فلم تجد الحمامة مُستقراً
لرجلها. فرجعت إلى الفُلك، لأن مياهاً كانت علـى وجه كــل الأرض. فمد يده وأدخلها
عنده إلى الفُلك" (تك 10,9:8)
تُري ما هي مشاعر الحمامة وهى بعد فى
الفُلك، هل كانت تشعر بالأمان فيما كانت المياه تغمر الأرض كلها؟؟
أم كانت تشعر بالحنين للحـرية
والإنطــلاق فى الكــون حيث تشاء والفُلك بمثابة سجناً لها؟!
وماذا كان شعورها حين إنفتحت أمامها
طاقة الفُلك لتخرج وتسبح فى الكون الفسيح، هل إنتابها شعور بالغبطة والسرور لكونها
تحررت؟!
وحين خرجت ولم تجد لها مكاناً تأنسه
أو شخصاً تألفه، هل شعرت بالصدمة والإحباط وصغر النفس؟
وحين إتخذت قرارها بالعودة إلى
الفُلك هل كانت هذه التجربة قد طبعت عليها آثارها؟
هل إنكسر قلبها وانجرح فؤادها وضعفت
قدرتها على التحليق؟
هل كانت تشعربالندم؟
على كلٍ فقد عادت إلى الفُلك وهناك
كان شخصاً مُحباً يحمل قلباً أبوياً فى إنتظارها فاتحاً ذراعيه..