بقلم/ شريف رمزي
واحد فقط سقط وإنحرف إلى الشهوة فجلب السخط إلى كل بنى جنسه..
صار مكروها من الجميع ومرفوضاً من الكل، وأصبح مضرباً للأمثال فى القبح وسوء المنظر.
أسود اللون وكأن لعنة بنى حام قد حلت عليه..
مجرد سماع صوته يبعث على التشاؤم ويثير الإشمئزاز..
لذلك يتجاهله الجميع، ولا يتذكره أحد بالخير..
حتى إيجابياته يتنكر لها الناس وخدماته المتكررة يتناسوها..
فهو..
نشيط لا يعرف الكسل
وديع لا يحب التباهى
قنوع لا يعرف التذمر
يخبرنا القديس بولا عن إلتزامه ودقة مواعيده، وإيليا النبى يشهد بأنه عفوف النفس والذى فى فمه يعطيه لغيره.
هذا هو الغراب الذى ينفر منه البعض وهذه بعض فضائله.
وكأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبغرابٍ واحد أيضاً حلت لعنة الإنسان على سائر الغربان!
مكتوب أنه: "يعطى البهائم طعامها ولفراخ الغربان التى تدعوه" (مز146:9)