بقدر ما أشعر بالتعاطف مع أصحاب المُشكلات الخاصة بالأحوال الشخصية،
وأُقدر مُعاناتهم، دون أن أُنصب من نفسي قاضياً لمحاكمتهم أو تحميلهم
مسئولية اختياراتهم، لكني مُتألم جداً للصورة التي ظهر عليها اجتماع
قداسة البابا بالأمس، وعوضاً عن كونه اجتماعاً روحياً يُرجى منه أن يكون
لقاءاً للناس (الإكليروس والشعب) مع الله، قبل أن يكون لقاء بين البابا
وشعبه، فقد تحول إلى فرصة للاحتجاج، وتحولت الكنيسة "بيت الله" إلى ساحة
للتظاهر!
أصلي من أجل هؤلاء الأشخاص لتنتهي مُعاناتهم، ولينعَم كل منهم بالهدوء والاستقرار في بيته وفي حياته.
وأصلي أن يشعر كل واحدٍ منهم أن الكنيسة هى أمه وأن الأب البطريرك هو
أبوه، وأن الإساءة والتشويه ليست الطريقة المُثلى للتعبير عن آلامهم
ومُعاناتهم.
وأصلي من أجل أبينا قداسة البابا، ليعطيه الله حكمة
فوق حكمة، وصبراً وطول آناة، وقلباً مُتسعاً للكل، وبالأكثر لضِعاف النفوس،
لأنه عن مثل هؤلاء قال السيد المسيح "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل
المرضى" (مت ٩ : ١٢).
شريف رمزي
أبو فيرونيكا