بقلم/ شريف رمزي
لو أن السيد وزير التربية والتعليم على اطلاع ومعرفة حقيقية بما يدور داخل في وزارته، ولاسيما خلف الكواليس، لما اندفع بتصريحاته المُتتالية مُهاجمًا الطالبة "مريم ملاك" مُتهمًا إياها بالفشل وبالكذب وباستحقاقها للصفر الذي منحوها إياه.
لكن تصريحات الوزير تؤكد أن الرجل مُنفصل عن الواقع، وأن سيادته "مبيعرفش"!
لأننا لو افترضنا أن الوزير على اطلاع ومعرفة بالفساد المُتجذر في وزارته، وبكل جرائم التزوير والتلاعب في نتائج الطُلاب، فهذا يعني أن الوزير نفسه شريكًا في كل تلك الجرائم عينها.
ولأننا لا نملك من الأدلة ما يُدين السيد الوزير، ومن مُنطلق حُسن النية، فإننا نميل إلى حقيقة أن الوزير فعليًا "مبيعرفش".
وسواء قالت النيابة كلمتها (بحسب ما تم نشره وتأكيده) أو لم تقل (بحسب النفي الذي أعقب النشر والتأكيد)، فقد أصبحنا جميعًا أمام أمر واقع لا مفر منه..
واقعة التزوير لا يمكن إنكارها، وحتى الإنكار لن يُجدي، لأن ضمير المجتمع لا يُمكن تخديره بمجرد ضغطة على زِر جهة حكومية أو وسيلة إعلامية أو مواقع إلكترونية تنشر أخبارًا ثم تُكذبها.
إنها فقط مسألة وقت.. وحتى الوقت لم يعُد في صالح المسئولين عن المنظومة التعليمية من كبيرهم إلى صغيرهم.
اللعبة انتهت..
التزوير وقع، والتلاعب بالنتائج يستوجب محاسبة المجرمين وكشف منظومة الفساد ومافيا التلاعب بالنتائج، بالتزامن مع الاعتراف لمريم بحقها وإخراج أوراق إجاباتها من تحت الأرض، وتلك مشكلتكم يا سادة لا مشكلتنا، فالتزوير هو جريمتكم والمزورين منكم فيكم.. وهو أمر لا نقبل فيه مساومات.
أولاً، لأننا لا نقبل المساومة في الحق، وثانياً، لأننا لن ندخل في مساومات مع فاسدين.