أحداث العامرية (الجمعة 16 يونيو 2016) |
بقلم/
شريف رمزى
بالمِفتِشِر
كدة وبالبلدي وعلى بلاطة زى ما بيقولوا ولاد البلد، "مفيش دم"!
حقيقة أصبحت لا تخفى عن أحد،
ولا يُنكرها إلا جاهل أو مُكابر أو صاحب مصلحة فى بقاء الحال على ما هو عليه.
لكن السؤال، من يا تُرى
المُستفيد من حالة الاحتقان المستمرة، واللعب المُتكرر على وَتر الفتنة الطائفية؟!
من يعبث بأمن بلادنا ومستقبل
أولادنا؟
ولصالح من تقوم الدنيا وتثور
ثائرة الهَمج والرِعاع كلما شَرع الأقباط فى تخصيص مكان لممارسة شعائرهم الدينية؟
وماذا يُضير هؤلاء إذا أصبح
للمسيحي مكان يأوى إليه للصلاة؟
لماذا لا يثور هؤلاء ضد أوكار
الرزيلة وبيوت الدعارة -وما أكثرها- ويُشهِرون لواء الجِهاد فقط حين يرفع المسيحيون صوتهم
بالدُعاءِ بين أربعة جُدران؟!
ولماذا لا يحتاج بناء مَلهى
لَيلي (كباريه) إلى كل تلك الموافقات والتراخيص التى يحتاجها بناء سور لدير أو دورة
مياه لكنيسة؟!
هل يَقبل شركاء الوطن أن
يؤدي المسيحيون صلواتهم (فى الشارع).. يفترشون الأرض ويغلقون الطرقات فى
وجه المارة؟!، قطعًا لن يقبلوا، ولا
نّقبل نحن بذلك، لأن شعائرنا وطقوسنا أسمى من أن نؤديها فى الشوارع والطرقات
وتعاليمنا تنهينا عن ذلك (مت 6 : 5،6).
أما عن السر وراء تكرار نفس السيناريو كُلما تعلق الأمر
ببناء كنيسة من خروج الغوغاء والموتورين للهَدم والتخريب، وقيام أجهزة الأمن بالقبض
على الأبرياء والمجني عليهم من الأقباط واستخدام وسائل الضغط والترهيب لإجبارهم على التنازل عن حقوقهم، ثم تصريحات المسئولين بأن ما يحدث هو سحابة صيف عابرة وأن الأمور كلها تحت السيطرة، فالسر يَكمُن فى كلمة واحدة.... مفيش.... مفيش
دم..!!