كتب/ شريف رمزي
في ظل غياب تام لأي بيان أو تصريح لوزارة
الخارجية أو أي مسئول في الحكومة المصرية، ودون أي إشارة لقيام تنظيم داعش
الإرهابي بقتل رهينته القبطي، على أي موقع أو صفحة تابعة للتنظيم، سارعت صُحف ومواقع
إلكترونية بالإعلان عن إعدام الشاب القبطي "بخيت ناجح أفرنك عبيد"، استناداً
لاتصالات مزعومة مع عناصر داعش، لم تُنشر تسجيلاتها، ما يهدم مصداقية تلك الروايات
التي انساق خلفها للأسف قطاع كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ودون مُراعاة
لمشاعر أسرته التي تتلهف لأي معلومة تقود لمعرفة مصيره والاطمئنان على سلامته!
موقع "فيرونيكا" من جهته حاول تقصي
الحقيقة حول تلك المزاعم، استمراراً للتغطية التي بدأها فور إعلان صفحات تابعة
للتنظيم الإرهابي على موقع تويتر عن أسر "صليبي مصري" في برقة، بالتواصل
مع عدد من أفراد أسرة "بخيت" في بلدته "كوم بدار"، وعدد أخر
منهم لايزال يعمل داخل الأراضي الليبية وتحديداً في العاصمة طرابلس.
أحد أفراد الأسرة، كشف لموقع "فيرونيكا"
أن سائق السيارة التي أقلت "بخيت" عند الحدود الليبية هو من قام بتسليمه
لعناصر داعش المُرابضين عند بوابة "هراوة"، نافياً ما ترَدَد عن طلب
داعش لفدية مالية مُقابل الإفراج عن شقيقه.
وقد أمكن المسيحيين الثلاثة الأخرين النجاة بسلوك
دروب صحراوية على مدار أسبوعين ليصلوا أخيراً إلى وجهتهم في العاصمة طرابلس "غرب
ليبيا".
وينفرد موقع "فيرونيكا" بنشر صور لـ"بخيت"،
يظهر فيها شاباً يافعاً يمارس عملاً شاقاً كأي شاب مُكافح يسعى لكسب قوت يومه
بشرف.