بقلم/ شريف رمزي
في بيان ادانته لمقتل جنود إماراتيين وبحرينيين باليمن، اعتبر مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، استخدم فضيلته كلمة ""استشهاد". هُنـــــا
وفي بيان إدانته لمقتل رجال أمن سعوديين في تفجير إرهابي بمدينة أبها، استخدم ذات الكلمة "استشهاد". هُنـــــا
وفي بيان إدانته للعملية الإرهابية التي أدت إلى قتل وإصابة 10 جنود مصريين، استخدم فضيلته الكلمة نفسها "استشهاد". هُنــــــا
لكن في البيان الذي أصدره فضيلته لإدانة العملية الإرهابية التي استهدفت القس رافائيل موسى كاهن العريش، وهو مواطن مصري (ليس سَعوديًا ولا إمارتيًا ولا بحرينيًا)، فقد استخدم كلمة "اغتيال"! هُنـــــا
فإذا أمكننا تبرير موقف المُفتي وهو رجل يُمثل الدين الإسلامي، بأنه يكتب وِفقًا لقناعته الدينية، فكيف لنا أن نُبرر استخدام صُحف ومواقع إخبارية ترفع لواء الليبرالية، وهى تُجرد مواطن مصري من لقب "شهيد الوطن" أو جندي مصري من لقب "شهيد الواجب"، آفلا يُعد ذلك انتهاكًا لشرف المهنة وأخلاقها وآدابها؟!
وهل يعني ذلك أننا بصَدَد وضع دستور بلادنا "على الرَّف" لتُصبح فتاوى الأزهر والأوقاف هى دستور الحياة اليومية الذي تفرضه الدولة ومؤسساتها ووسائل إعلامها على المواطنين مهما تكن انتماءاتهم أو مشاربهم؟!
إذا كان ذلك هو ما يعنيه تجديد الخطاب الديني، فأي اختلافٍ بين الجديد والقديم، وكلاهما يصُب في مصلحة داعش؟!
اضغط للتكبير
اضغط للتكبير
اضغط للتكبير